Syrian Communist Party
الرفاق
أعضاء
المؤتمر
الثامن عشر
للحزب الشيوعي
اليوناني:
يسعدني أن
أنقل إليكم،
ومن خلالكم
إلى كافة أعضاء
حزبكم
المجيد،
تحيات
الشيوعيين
السوريين
وتمنياتهم
القلبية
الصادقة في
نجاح مؤتمركم
هذا، الذي
سيشكل دون
أدنى شك مرحلة
جديدة من
مراحل تطور
حزبكم، الذي
يشهد نمواً
كبيراً في
كافة
المجالات.
إن
الشيوعيين
السوريين
يرقبون عن
كثب، وباعتزاز
بالغ، كيف
يتحول حزبكم
إلى الحزب
الطليعي
الأول المعبر
عن مصالح
الطبقة
العاملة اليونانية
وسائر
الشغيلة
اليونانيين،
وقد أتت
الحركة
الاحتجاجية
الكبيرة
للعمال والطلاب
التي جرت في
أواخر العام
الماضي،
لتثبت هذه
الحقيقة.
وعلى
الصعيد
العالمي يلعب
حزبكم دوراً
متميزاً في إجراء
المزيد من
التقارب
واللقاءات
والأبحاث
المشتركة
والأعمال
التضامنية
للأحزاب
الشيوعية
والعمالية
العالمية، الأمر
الذي ساعد
كثيراً على
النهوض
بأحزاب
الحركة
الشيوعية
العالمية، من
جديد، بعد
سنواتٍ من
الركود.
وتعود أسباب
ذلك إلى تمسك
حزبكم بروح
الماركسية
اللينينة،
وبالخيار
الاشتراكي
كحل لا بديل
عنه للتخلص من
نظام
الاستغلال
الرأسمالي،
الذي يشهد
اليوم أحد أهم
أزماته، الأمر
الذي يطرح
علينا نحن
الشيوعيين، أينما
وجدوا، مهمة
تشديد النضال
الطبقي
والوطني للإجهاز
على هذا
النظام الذي
أصبح عقبة في
طريق تطور
الانسانية.
وفي الوقت
الذي ثبت فيه
فشل
الرأسمالية
كنظام وكفكر
وكخيار، فإن
تطور الفكر
البشري يطرح علينا
باستمرار
ضرورة تطوير
الفكر
الماركسي اللينيني
بما ينسجم مع
تطور العلوم
والتكنولوجيا،
ومع كل
مستجدات
العصر. وفي
نفس الوقت فقد
طرحت علينا في
ظل انهيار
التجربة
الاشتراكية
السوفييتية
الكثير من
التحديات
والسؤالات التي
علينا
الاجابة
عليها بكل دقة
وصراحة، وذلك
لكي نتعلم من
تجاربنا
ونستفيد من كل
الدروس التي
مرت بنا.
أيها الرفاق
الأعزاء
نحن قادمون
إليكم من
سورية
الواقعة في
خضم أحداث الشرق
الأوسط والتي
تتعرض هي
والمقاومة
الوطنية
الفلسطينية
والعراقية
واللبنانية،
لأبشع أنواع
الضغوطات من
قبل
الامبريالية
الامريكية
ومن اسرائيل.
لقد
شن المعتدون
الاسرائيليون
منذ شهرين
أبشع حرب ضد
قطاع غزة،
ولكنهم فشلوا
في تحقيق
أهدافهم بسبب
صمود
المقاومة وتضحيات
جماهير غزة.
وكان هؤلاء
المعتدون أنفسهم
قد فشلوا في
عام 2006 أثناء
عدوانهم على
لبنان. وهكذا
فإن فشل
الاعتداءات
على الشعوب
العربية يدل
دلالة قاطعة
على أن حركة
التحرر
الوطني
العربية لا
تزال تحتفظ
بطاقة نضالية
كبيرة، وهي
تسير ضمن خط وطني
واضح ومعاد
للامبريالية
في نفس الوقت،
وهو برهان
ثابت على
ترابط
المسألة
القومية في
بلدان الشرق
مع مسألة
الكفاح ضد
الامبريالية
ومع مسألة
النضال
الطبقي، وهي
أيضا مترابطة
مع النضال
الأممي الذي
تخوضه جميع
شعوب الأرض ضد
النظام
الامبريالي
العالمي
الأمر الذي
يتطلب من
الأحزاب
الشيوعية
والعمالية في
العالم،
التضامن
القوي،
الفعال،
والملموس مع
شعوب البلدان
العربية.
إن
الامبريالية
الأمريكية
واسرائيل رغم
هزائمهما في
منطقتنا
فإنهم لن
يتوقفوا عن
عدوانهم على
شعوبنا بسبب
الأهمية
الكبرى
لمسائل
استراتيجية حساسة
تهم النظام
الرأسمالي
العالمي
وخاصة قضية
النفط.
إننا نتوقع
ضغوطات
ومؤامرات
واعتداءات
جديدة على
شعوبنا بسبب
صمودها
ومقاومتها
لنهج الامبريالية
على العالم.
ولكن شعوبنا
العربية،
ستنجح في
معركتها بسبب
تمسكها
بحقوقها
المشروعة وثباتها
على نهجها
المقاوم،
وبسبب
التضامن الأممي
الواسع، الذي
أظهرته
الأحزاب
الشيوعية
والعمالية
وحركات السلم
ومناهضة
العولمة في
جميع أنحاء
العالم.
إننا نشكر
الحزب
الشيوعي
اليوناني على
الدور
التضامني
الفعال الذي
قام به في
أحداث غزة
الأخيرة، هذا
الموقف الذي
أكسبه المزيد
من الاحترام
بين جماهير
شعبنا وفي صفوف
حزبنا.
مرة أخرى
نتمنى
لمؤتمركم
النجاح التام
ولحزبكم
المجيد
استمرار
التطور
والتقدم.
e-mail:cpg@int.kke.gr